رام الله -خاص قُدس الإخبارية: أكد مستشار ائتلاف "أمان" للنزاهة والمساواة، عزمي الشعيبي، أن عملية توزيع لقاحات كورونا بشكل عادل، بحاجة لإنشاء "قاعدة بيانات" لدى وزارة الصحة، تحدد أسماء وفئات وأماكن تواجد من له أولوية التطعيم.
وأضاف في حديث مع "قُدس الإخبارية": توزيع اللقاحات أمر حساس ويجب التعامل معه بتنظيم مسبق، وليس بارتجال، وتجربتنا في توزيع المساعدات للمتضررين من جائحة كورونا، ورغم النوايا الحسنة لدى وزارة العمل، ولكن عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة تحدد المتضررين وفقاً لجداول، فتح المجال لتدخلات ولتشكيك ولأخطاء.
وتابع: الإمكانيات لدى السلطة محدودة ومواردنا ليست كافية لتغطية كل الاحتياجات، لذلك سنتلقى مساعدات ومنح ودعم باللقاحات، التي من المتوقع أنها لن تصل دفعة واحدة، وبالتالي سيكون المتوفر محدود نسبة للعدد الكلي، ويجب أن نحدد من هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وأوضح: لا يجوز الاعتماد فقط على الإعلانات العامة، مثل أن اللقاح في المرحلة الأولى سيعطى للطواقم الطبية أو الإعلام أو الأجهزة الأمنية، هذا كلام غير مفيد، بل يجب أن تحدد الحكومة مبكراً قوائم بالأسماء من هم مثلاً لمن هم من القطاع الطبي عرضة للإصابة.
وأشار إلى أنه يجب تحديد الأشخاص، ومكان سكنهم، وأرقام هواتفهم، بحيث لا يسمح للموظف أن يجتهد أو أن تحصل "محسوبيات".
وقال: قاعدة البيانات غير متوفرة الآن، لذلك نحن بحاجة لشراكة بين وزارة الصحة، والإحصاء المركزي، والداخلية، لتحديد الأشخاص والمعلومات المطلوبة عنهم.
وأردف: في الحقيقة لن يكون لدينا لقاح من نوع واحد، لأننا نعتمد على ما سنتلقاه من الدول، لذلك فإننا سنواجه تشكيكاً تشكيك حول من تلقى لقاحاً أمريكيا أو صينياً.. الخ، وتحديد قاعدة بيانات يحد من هذه المظاهر.
وأكد أن "الحكومة ليست بحاجة لقضية جديد تثير الشكوك عليها، لذلك نحن بحاجة للشفافية".
وقال: كما أن الحكومة يجب أن تقوم بعملية توعية، لأن لدى قسم من الناس تخوفات من اللقاح، وكل هذه القضايا بحاجة لخطة مسبقة تبدأ من الآن وتعلن للمجتمع حتى لا يحصل تشكيك.
ودعا إلى شراكة بين وزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص، في ظل ضعف الإمكانيات التي زاد من تعقيدها ارتفاع إصابات كورونا بشكل كبير، مما أدى لوقف العمليات المبرمجة مسبقاً.
وأوضح أن الشراكة يجب أن تكون بالإمكانيات ووضع الخطة وتنفيذها.
وكانت وزيرة الصحة، مي الكيلة، أعلنت أن الدفعة الأولى من لقاح كورونا ستصب بداية العام المقبل، وسيتم توزيعه على فئات محددة.